الفنون التشكيلية رفيقة الإنسان منذ الوهلة الأولى، ومع الخط الأول الذي خط على جدار الكهف بدأت رفقة المسير معا بالتوازي مخلدة تفاصيل حكاية حياة، وهكذا خلدت الفنون التشكيلية حياة الإنسان بكل تفاصيلها اليومية من عادات ومعتقدات وممارسات وطقوس دينية وحربية وطبية وأفراح وأحزان في حياته وحتى بعد مماته.


ومن خلال هذا البحث نلاحظ دور اللوحة التصويرية البصرية في تأكيد تلك العلاقة التكاملية بينها كنسيج سطحي مادي، وبين موضوعات الثقافة المجتمعية المتنوعة غير المادية، هذه العلاقة تهدف إلى محاولة استلهام الفنان العناصر الشعبية وإبراز موضوعات كانت دفينة الصدور، وربما سعى أفراد المجتمع للدفاع عنها والحفاظ على استمراريتها بشتى السبل إلا أن سنة المتغيرات لها رأي آخر في الأمر، فأصبحت مغيبة أو شبه، وموضوعات أخرى أصبحت من ممارسات وعادات الشعوب اليومية أو شبه يومية، هذه العناصر الشعبية يجسدها الفنان فتخلق واقعا مرئيا وأثرا يستجيب لوقعه المتلقي إذا تحققت مجموعة من القيم الجمالية والبنائية كالحركة والإيقاع والتكرار والتنوع مع الوحدة اللونية والموضوعية والتكوينية وتحقيق التناغم اللوني مع ما يخدم التعبير، كل هذا سيحقق انسجاما شكلا ومضمونا، هذا الانسجام ـــــ في المتن ـــــ يحقق استجابة لدى المتلقي في خلق جملة من القيم الجمالية والوظيفية المتوافرة في العمل الفني.

كما يتناول هذا البحث مجموعة من الأعمال الفنية وصفا وتحليلا للموضوعات التالية:

   _ تجليات الرقص الصوفي.

   _ معتقد التميمة.

   _ عادات وممارسات جلسات القات.

   _ عادات وممارسات الاستمطار. 

   _ ألعاب الحواة.


العمل الأول


 

اسم العمل: الرقص الصوفي

المقاس: 42×29سم.

الخامة: أكريليك على ورق.

تاريخ العمل: 2023م.

 

الرقص الصوفي:‏

التصوف: هو طريقة سلوكية قوامها التقشف والتحلي بالفضائل، لتزكو النفس وتسمو الروح.([1]) ‏

التصوف اصطلاحا: "هو الصدق مع الله والتحرر من سطوة الدنيا وحسن التعامل مع الناس".([2])

الرقص عند الصوفية:

   الرقص الصوفي هو نوع من أنواع الذكر عند متبعي الطريقة الصوفية. يسمى أحياناً رقص سماع، ويكون بالدوران حول النفس والتأمل الذي يقوم به من يسمون دراويش بهدف الوصول إلى مرحلة الكمال. أغلب ممارسي هذه الطقوس هم من اتباع الطريقة المولوية، ويهدفون إلى كبح شهوات النفس والرغبات الشخصية عبر الاستماع إلى الله والموسيقى والتفكر في الله والدوران حول النفس الذي أتى مفهومه من خلال دوران الكواكب حول الشمس.

يعمد المتصوفون إلى تنظيم رقصات يرتدون فيها تنانير واسعة، ويقومون بحركة دورانية، يقولون إنها جزء من «مناجاة الخالق.» يعتبر راقصو التنورة أن في دورانهم «تجسيدا للفصول الأربعة،» وأن الصلة بين العبد وخالقه تنشأ عندما يقوم الراقص أو اللفّيف، برفع يده اليمنى إلى الأعلى وخفض اليسرى إلى الأسفل متخففا من كل شيء بقصد الصعود إلى ربه. ففي وقت يعتبر فيه القائمون على تلك الرقصة بأن ارتباط التنورة بالدين ناتج عن الحركة الدورانية تلك التي يكون فيها الراقص على اتساق مع حركة الكون.([3])


البعد البصري:

   لوحة الرقص الصوفي تظهر بتكوينها الدائري وذات فضاء فسيح يجعل العمق أكثر بعدا للدلالة على اتساع هذا الكون هو تأخر اللون الأخضر والأكثر برودة وتأخر مدلول اللون الأخضر الداكن، وتشغل المساحة خطوط دائرية حتى تجعل الحركة أكثر اتساقا وتتابعا ببعضها، التكوين الدائري تظهر عناصره الستة متآلفة من ثلاثة أشخاص راقصون يرتدون التنورة وتظهر ثلاثة عناصر ترافق الصوفي وهو الدف ويستخدم كما يظهر أثناء الإنشاد الصوفي، وبنوعين مختلفين يؤديان الغرض ذاته لكنهما يختلفان باختلاف الجغرافيا، ولا خلاف جوهري في الغرض ذاته، كما يظهر عنصر السُبحة وهو عنصر له رمزية تعبدية يستخدمه الصوفي حال تسبيحه، ووظيفته تذكير الصوفي بالله وتجعله أكثر قربى منه، أضفى للتكوين اكتمال دائري في ذاته وفي ترابطه الوظيفي والشكلي داخل العمل، كما يضفي للصوفي وقارا وتهذيبا.


البعد الجمالي:

التكوين: في العمل الفني يظهر التكوين الدائري مترابطا ببنائية عناصره، ومن خلال هذه البنية التكوينية الدائرية العامة ذات الفضاء الواسع  نلاحظ أن التكوين وكأنه كوكب الأرض يدور بحركة دؤوبة تتوافق مع السنة الكونية التي أرادها الله والمتمثلة بعمارة هذا الكوكب وبركة سنة الحركة والسعي لتستمر الحياة الحقيقة السوية، وكما يبدو هذا الكوكب الذي يعتبر محور الحركة والحياة قد تعلق على فضاء بارد من خلال اللون الأخضر التركوازي والأكثر برودة، هذا الجمع بين المتناقضات أراد من خلالها الفنان خلق توازنات تبعث الاستقرار النفسي لدى المتلقي لتبث الشعور بالسعادة، بل ومن أولى أولويات الفنون والفنانون الوصول بالمتلقي إلى مرحلة المتعة والرضى من خلال النتاجات الفنية.

   كما يقودنا العمل إلى الاتصال روحيا والشعور بالحالة التي قد وصل إليها الصوفي من خلال هذه الحركة الدائرية والحالة التعبدية المرتبطة بين الحياة الدنيا والملأ الأعلى في هذا التمثيل والتشبيه ما استطاع إليه الصوفي من سرعة في الدوران وتأسيا بطواف العبد حول الكعبة المشرفة، ويكون الاتصال الكوني مرتبطا من الدوران الأصغر وهو دوران الصوفي حول نفسه، ومن خلال دوران الكرة الأرضية والكواكب حول الشمس، هذا الدوران المحوري يشبهه دوران الصوفي بلبسه (التنورة) والملابس الفضفاضة وهو يدور بجسده متمثلا محور هذا الدوران ومن حوله تطوف تنورته.

ترابط عناصر التكوين أوحى بذلك الترابط والعلاقة الآمية الربانية حيث خلقه من بيده ونفخ فيه من روحه، الإيمان بهذه العلاقة عند الصوفي تخلق روحانية تجعله راسخا ثابت الفكر والعقيدة.


اللون في العمل الفني:

    نلاحظ أن الفضاء الذي يظهر من خلاله التكوين قد رسم بعناية واختيار، حيث دخلت الثلاثة الألوان الأساسية في الحياة وهي الأحمر_ الأصفر_ الأزرق، ومن خلال توظيف اللون الأخضر البارد وذلك للدلالة الموضوعية وهي رمزية قديمة بديهية اختارها الصوفي وفضلها لونيا تيمنا بلون الجنة ولون السعادة والبهجة والسرور.

   وكذلك كان الاختيار للون الأخضر البارد المتأخر ليخلق التباين الجمالي والذي يخدم اندفاع اللون الأحمر الذي يظهر كمركز سيادة في مقدمة التكوين ويجعله أكثر تقدما وحيوية من خلال التكامل اللوني بتراجع اللون الأخضر والذي يمثل النقيض بحسب المعادلة اللونية في دائرة الألوان.

   كما تظهر الخطوط الخضراء متنوعة الدرجات لتزيد من الاندفاع والسرعة والحركة أكثر واستمرار وديمومة الحياة، وكسر رتابة التسطيح والخروج من الجمود.

   نلاحظ دخول اللون الأزرق في أحزمة خصر الراقص وكذلك دخول اللون الأصفر في الطبل وعلى أوجه الراقصين وعلى الثياب البيضاء للتنورة، ودخول اللونين الأزرق والأصفر كلونين اساسيين في العمل بالإضافة إلى اللون الأساسي الثالث الأحمر وبذلك تكون قد اجتمعت الألوان الأساسية الثلاثة للدلالة على الاكتمال الموضوعي وشمولية الفكرة ومدلولها بلوغ الدرجات فلا نقص.


الحركة والخطوط والإيقاع:

   عمد الفنان لخلق حركة إيقاعية دائرية من خلال الخطوط التي ظهرت في التكوين العام على فضاء العمل الفني أو من خلال الخطوط التي ظهرت على ملابس الراقصين، ويرى الفنان أنه لابد من حركة عامة تعمل على عملية ربط الإيقاع من خلال ترابط الخطوط، وحركة في تفاصيل العناصر لتتفق وتتواءم مجمل هذه الحركات الإيقاعية لتخدم دلالة الموضوع وتكون أبلغ في التعبير، وكما نرى الخطوط التي تتجه بإيقاعات مستديرة أو متقوسة متناسبة مع التكوين العام الدائري والرقصة تؤدى بطريقة دائرية وحركة الأيادي تظهر متقوسة، كل هذا الترابط والوحدة في الجنس يعزز من حركة الخطوط الإيقاعية، كما نلاحظ استدارة الدفوف الظاهرة كجزء من البنية التكوينية لتتحد مع الفكرة العامة طريقة الدوران التعبدية.

   حركة الرؤوس عند الراقصين جاءت لتخدم الحالة الروحية التي يصل إليها الصوفي حال التجلي والشعور من خلال الحركة والصوت والكلمة أنه اندمج اندماجا حقيقيا مع ربه، كذلك من خلال المبالغة في حركة رأس الراقص الذي يظهر باللون الأحمر والذي يمثل عنصر السيادة، ولكي يكون سائدا عن غيره من العناصر فقد تميز من خلال اللون الحار المتقدم، وكذلك تقدمه في متن العمل حتى يراه المتلقي هو الأقرب إلى عينه عن بقية العناصر، كما أن حجمه الأكبر عن باقي الراقصين، إلى جانب تميزه من خلال المبالغة في حركة رأسه والتي قد تلفت عين المشاهد له بسبب المبالغة التي تظهر غير مألوفة وغير اعتيادية، وهكذا من خلال التكوين الدائري العام والخطوط الداخلية الدائرية والمنحنية والمتقوسة وحركة العناصر، كل هذا الترابط والتظافر في بنية العناصر يجعل من التكوين قيمة وقدرة من شأنها أن  تطوف بعين المشاهد داخل عناصر التكوين متنقلة بسلاسة وفق حركة إيقاعية دائرية دون توقف ودون خروج عن التكوين، وكلما حاولت العين الخروج من خلال عنصر ما فإن الخطوط الخارجية كفيلة بأن تعيدها داخل التكوين، وبهذه اللغة التشكيلة المتكاملة والمبنية وفق ما يخدم المبنى والمعنى فإن الفكرة تتكامل كليا وتتطابق مع التكوين الذي أنشئ من أجل خدمة المضمون، والذي من خلاله يكون قد حقق الاستجابة والمتعة لدى المتلقي.

 

العمل الثاني



اسم العمل: تميمة العين

المقاس: 50× 35سم

الخامة: أكريليك على ورق.

تاريخ العمل: 2023م.

 

البعد الاعتقادي:

   التميمة: التميمة هي ما تعلق على جسد الحيوان أو الأطفال أو المركبات والمنازل وتعتبر التميمة في المعتقد الشعبي بمثابة الحرز من السحر أو العين، وقد تكون من العظام أو الأحذية أو الأوراق المكتوب عليها كتابات قرآنية أو رموز بعضها مفهومة وبعضها غير مفهومة، وتطوى هذه الأوراق وتلف ويخيط عليها بالأقمشة أو تغلف بالجلود وتسمى (بالكتب)، تعلق عادة على الأعناق سواء عند الآدميين أو الحيوانات.


تعريف المعتقد:‏

   المعتقد لغة: كل ما يعتقده الإنسان ويؤمن به بحيث لا يقبل فيه الشك من أمور الدين أو الأخلاق أو السياسة أو غيرها ويأتي المعتقد بمعنى العقيدة"([4]"والمعتقدات الشعبية قد تكون أصلها نابعة من نفوس أبناء الشعب عن طريق الكشف أو الرؤية أو الإلهام، أو أنها كانت أصلا معتقدات دينية ثم تحولت في صدور الناس إلى أشكال أخرى جديدة بفعل التراث القديم الكامن على مدى الأجيال".([5])

أما عن عنصر البقرة واختيارها عن غيرها من الحيوانات الأخرى، فالبقرة حيوان أليف محبوب ارتبط عقديا بالكثير من الديانات، وفي الإسلام أكبر سورة في القران باسم البقرة وتعد من أهم السور، فهي حرز وطاردة للشياطين، ففي الحديث الشريف "اقرؤوا سورة البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة السحر"([6]) رواه مسلم. وهي مصدر الخير والرزق والبركة للبيوت فنجد أن كثير من الأسر في ارياف البلدان العربية وغيرها تعتمد على حليبها وسمنها بشكل يومي ففي القران يقول الله [وَإِنَّ لَكُمْ في الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً، نُّسْقِيكُم مِّمَّا فِي بُطُونِهِ مِن بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَّبَنًا خَالِصًا سَائِغًا لِّلشَّارِبِينَ]([7]).

   "فى اليهودية وبحسب المعتقد اليهودي ينتظر اليهود ظهور البقرة الحمراء المقدسة حتى يستطيعون بناء هيكل سليمان - تحت المسجد الأقصى بحسب معتقدهم - وغالبية اليهود يعتقدون أن هذه البقرة هي الوحيدة التي من خلالها يستطيعون أن يدخلوا الهيكل، وذلك بعد أن تحرق البقرة الحمراء ويأخذ رمادها ويتطهر به اليهود قبل دخول الهيكل. عند قدماء المصريين كان يرمز للإله حتحور بالبقرة، وهى تعتبر آلهة السماء، والحب، والجمال، والأمومة، والسعادة، والموسيقى، والخصوبة، سميت قديما باسم بات ووجدت على لوحة نارمر وهى معبودة مصرية قديمة، جعلها أصحابها تارة في صورة بقرة، وتارة في صورة امرأة لها أذنا بقرة أو على رأسها قرنان، كانت عندهم رمز الأمومة البارة، وفى اسمها حتحور أى بيت حور أو ملاذ حور ما يشير إلى ذلك، فهي التي أوت اليتيم حورس ابن إيزيس وأرضعته وحمته، فغدت بذلك أمًا له وللطبيعة كافة، باعتبارها رمزًا إلى السماء، ثم جعلوها راعية للموتى وأسكنوا روحها ما يزرع عند قبورهم من شجر الجميز، ثم أبرزوها من الأغصان جسدًا يرسل الفىء ويسقى الظمآنين ممن رقدوا فى حظائر الموت، وتصوروا أنها تجوب أحيانا الصحراء غرب النيل في هيئة اللبؤة لحماية القبور هناك، ما زال اسمها حيًا في اسم ثالث شهور السنة القبطية (هاتور) وتدخل في التقويم المصري الحديث".([8])


البعد البصري والجمالي:

   كما يظهر في السطح المرئي للعمل الفني رأس البقرة كرمزية لهذا الحيوان، والرأس هو أهم عضو في الجسد ويكشف هويته، كما تظهر العين وهي رمزية تختلف بحسب الثقافات المتباينة.

 ففي مصر" كان المصريون القدماء يعتقدون أن عين حورس تتمتع بقوة علاجية ووقائية واستخدمت كتميمة واقية وحامية من الحسد والأرواح الشريرة والمرض"([9]) فأصبحت رمزية العين رمزية إيجابية وحرز وحارس ووقاية.

   وهناك من يجعل من العين رمزية الحقد والحسد فمن خلالها يأتي الشر والطمع في الشيء المحسود.

   الحذاء الذي يظهر معلقا على عنق البقرة بحسب المعتقد أنه الحرز الذي يمكنه أن يقيها من شر العين والحسد.

   عناصر التكوين لا تظهر من خلال تكوين كلاسيكي معين، فقد ظهرت ثلاثة عناصر مترابطة متمثلة بتكوين واحد وهو رأس البقرة والحذاء والحبل الذي يربط الحذاء بالعنق، أما العين فقد ظهرت منفصلة قليلا عن بقية العناصر، وهذا الإنفصال في الشكل يعطي لدى المتلقي إنفصال في المضمون، وهذا يمكننا من قراءة المشهد بأن قوى الشر لا تتفق مع فضيلة الخير، يصدق هذا القول ما نراه في العمل تكوينيا بأن قوى الخير متمثلة بالبقرة والتميمة المعلقة على عنقها كحامي وحارس وتعويذة، بينما قوى الشر تتمثل بتلك العين الشريرة والتي تفتك بقوى الخير حقدا وحسدا، وتأكل منها كما تأكل النار الحطب.

المعالجات اللونية: يظهر عنصر البقرة باللون الأحمر وهو لون البقرة المفضل في البلاد العربية، فقد تسمى البقرة الحمراء بأجمل الأسماء، ففي اليمن تسمى البقرة الحمراء مثلا (تمرة) وهذا تيمنا بعطاء ولذة التمور وكذلك لونها الأحمر الداكن الجميل، ويكون سعر البقرة ذات اللون الأحمر أكثر قيمة من ذوات الألوان الأخرى.

   ولهذه المدلولات اختير لون البقرة في العمل الفني بالإضافة إلى أنها العنصر السيادي داخل العمل الفني، إذ لابد له من لون حار يميزه عن بقية العناصر ولون فضاء اللوحة، لون الحذاء المعلق على عنقها باللون الأخضر ويربطه حبل باللون الأزرق، استخدم الفنان اللون الأخضر البارد والأزرق البارد كون الحذاء هو عنصر التميمة، وهو هنا يمثل دورا إيجابيا، فهو الحارس والمانع لهذا الحيوان فرمز له بلون السلام ولون البرود، بينما ظهرت عين الحسود وهي العين الشريرة بلمعان واحمرار، وقد تأثرت بالحريق، وهذا نتيجة التميمة التي يُعتقد أنها تحرق العين الحاسدة، الألوان الرمادية والسوداوية والْسِنة النار الملتهبة دلالة على حريق عين الحاسد وأن تأثير التميمة قد أتى أكلها.

 

العمل الثالث



اسم العمل: الساعة السليمانية

المقاس: 50× 35سم

الخامة: أكريليك على ورق.

تاريخ العمل: 2023م.

 

عادة المقيل: عادة يمارسها اليمنيون بعد وجبة الغداء، وهي جِلسة تناول شجرة (القات)، وتكون الجلسة بوضعية الاتكاء وسواء بشكل جماعي أو فردي، إلا أنها غالبا تكون جماعية مع الأهل أو مع غيرهم من أبناء المجتمع، ويتم تخزين القات في الفم (أي مضغه دون بلعه).

التَّخْزِين([10])، المُخَزِّن([11]المَقْيَل([12])، المَقِيْل([13])

  

القات: هو شجرة شديدة الاخضرار، تنمو غالبا في المناطق الجبلية وهي مقاومة للجفاف، وقد تكون طويلة الحجم يتراوح طولها من مترين إلى خمسة أمتار وهناك حجم أصغر يتراوح طوله من متر إلى مترين، ومنه ما يعتمد على مياه الأمطار وبعضه يعتمد على مياه الآبار.

   "اختلفت التسميات التي أُطلقت على شجرة القات بين دولة وأخرى، حيث يعرف القات باللغة اللاتينية

( Catha Eodulis" (Forskal، والاسم العربي (قات)، وفي أوروبا (catha. Khat.Kat.Gat Giat)، أما في الصومال، فيسمى قات، ولكن تنطق الكلمة (تشات)، والاسم الذي يلي القات في الشهرة والاستعمال هو (ميرا)، وينتشر هذا الاسم في شرق وجنوب إفريقيا. أما في كينيا فقد تعددت أسماء القات إلى (كات، وميرانجي، ولييس، وطمايات، ومير، وخي، وماونج)، ويسمى القات في الحبشة بتبج، ووتدج، ويطلق عليه في أوغندا اسم موستات"([14]).

   انتقل القات إلى اليمن كما يحكى في القرن السادس الميلادي حينما احتل الأحباش اليمن، ولكنه انتشر بشكل أكبر في الحياة المجتمعية في القرن السادس عشر الميلادي، واصبح أكثر انتشارا في القرن التاسع عشر الميلادي حتى اصبح في كل بيت شخص أو أكثر يتعاطونه بشكل يومي وارتبطت به الكثير من العادات والأعراف والمعتقدات.

   "تؤكّد بعض الروايات أن القات دخل اليمن في القرن السادس الميلادي متواكباً مع دخول الأحباش إليها لأول مرة. وهناك أيضًا روايات أخرى تقول أن القات جاء إلى اليمن في فترات مختلفة من القرن الحادي عشر والثاني عشر والسادس عشر، وكان استخدامه محصوراً بين دوائر الجماعات الصوفية، ويستخدم كالقهوة، حيث يتم غليه وشربه"([15])

   في اليمن عادة تكون المناسبات والتجمع واللقاءات مصحوبة بجلسات القات، كذلك الزيارات بين الأقارب والأصدقاء لابد من اصطحاب القات حتى ولو كان بعضهم لا يخزن، فقد أصبحت عادة عند الكثير من اليمنيين.

   والقات يعطي المخزن نشوة وحماس وطاقة وزيادة في التفكير والنشاط، كما يعمل على زيادة ضربات القلب، ويزيد من تضخم البروستاتا فيكون محفزا جنسيا بسبب تضخم البروستاتا، ومن خلال التجربة وسماع شهادة الكثيرين من المخزنين، يقلل من شهية الأكل ويعمل على اضطرابات في الأمعاء، كما يساهم في زيادة اليبوسة، ويؤدي عند كبار السن إلى الأرق والجفاف وحتى عند الشباب أحيانا.


العادات والأعراف والمعتقدات المرتبطة بالقات:

   يجتمع عادة أبناء القرية أو الحي الواحد في مكان واحد عادة ما يكون مخصص للمقيل ويسمى (الديوان)، ويصبح المكان متاحا من بعد وجبة الغداء لمن يرغب بالمشاركة في هذا التجمع ويسمى (مقيل) أي فترة مضغ القات، يأتي كل شخص مصطحبا معه قاته ومشروباته من الماء أو المشروبات الغازية أو الشاي والقهوة، وهناك من يفضل أثناء التخزين شرب عصائر كالشعير والزبيب وغيره، كذلك يصطحب المخزن معه دخانه سواء كانت سجائر أو نرجيلة (مداعة) أو شيشة، ويجتمع الكثير من أفراد الحي أو حتى من خارجه، وقد يصل عدد المجتمعين (المخزنين) إلى عشرين فردا يقلون أو يزيدون، يتبادلون الأحاديث العامة والخاصة، ويصبح المكان أشبه بالنادي لتبادل وجهات النظر ومناقشة بعض القضايا التي تهم أبناء المنطقة الواحدة، وأحيانا يخرج الحديث عن الإطار الخاص وينتقل إلى النقاشات السياسية أو الثقافية، كما أنه تحل بعض القضايا حلا عرفيا في مثل هذه الجلسات، وفي بعض الحالات يكون المقيل في البيوت أي مقيل عائلي، فيخزن رب الأسرة مع زوجته إن كانت تخزن ومع أولاده واقاربه.


آداب عادات المقيل:-

-       الجلوس بشكل إتكاء وعلى الجنب الايسر.

-       لا يمد أي من المخزنين رجله في المقيل.

-       لا يأكل أحد طعام في المقيل.

-       يقوم الصغير من مكانه للكبير.

-       إدارة الحديث يحدده شخص يتفق عليه الجالسين كأن يكون الأكبر او أعلمهم.

-   في المناسبات الكبيرة مثل العزاء والأعراس وجلسة يوم الخطوبة والسبوع واستقبال الضيوف كل زائر يقدم القات إلى الشخص الأكبر أو ذو وجاهة مجتمعية، ومن ثم هو يقوم بتوزيعه بين الجالسين، ويعطي أكثر لمن قاته أقل.

-       تتجنب النساء الطبخ أثناء التخزين كي لا يشتم المخزنون رائحة الطعام لان رائحة الطعام تفسد كيف التخزين.

-       من الأعراف إذا أحد الجالسين ناول شخص قات فإن عليه أن يقبله ولا يجوز رفضه أو إرجاعه، ورفضه يعد عيبا.

-   إذا أكمل أحدهم القات يترك المكان ويذهب حتى لا يبقى في موقف محرج لان البقية سيضطرون لمناولته القات مادام رأوا أن هناك شخص قد نفدت كمية قاته.

-       الضيف يجلس في زاوية (الديوان) ويكون المجلس مهيئاً له وكل من يحضر يناوله جزء من القات.

-   الشخص الذي يأتي مكان المقيل ولم يحضر قاته فإن على المتواجدين جمع القات له ممن هم في المجلس وتسمى هذه ب(الرفد) وفي بعض المناطق يسمونها (مرقحة).

   *من المعتقدات التي ارتبطت بالجماعة الصوفية في اليمن أن القات هو الوسيلة التي تعين المتعبد على الطاعة والقيام والصلاة فاشتهرت لهم مقولة (القات قوت الصالحين).

   يعتقد الكثير من الناس أنهم لن ينجزوا أعمالهم إلا إذا كانوا مخزنين.


البعد البصري:

   يظهر مشهد اللوحة بتكوين أفقي ممتد يوحي بالاسترخاء التام للجو العام في العمل الفني.

كما أن الرجل المخزن في حالة انسجام تام من خلال جلسته ووضعيته يبدو وكأنه دخل مرحلة الساعة السليمانية وهي ساعة النشوة (الكَيف) كما تظهر (قصبة)([16])المداعة وهي تستخدم لشفط الدخان، تستخدم مادة التُتن وتسمى تنباك ويحرق بواسطة الجمر الذي يوضع على رأس المداعة بواسطة إناء فخاري يسمى (بوري) مخصص لوضع الفخم عليه ويوضع التتن على الفحم الملتهب. نلاحظ أن قصبة المداعة ممتدة يصل طولها إلى عشرة متر وذلك لإنها تنتقل من شخص لآخر داخل المجلس ويتشارك معظم الجالسين في تناول الدخان بواسطتها، كما توضع المداعة على صحن كبير يسمى (معشرة) مصنوع من النحاس ومزخرف زخارف هندسية ونباتية، توضع عليه بعض أواني المداعة كالبوري والملت([17]) والموقد والملقط([18]).


البعد الجمالي:

  نلاحظ أن التكوين الأفقي ظهر واضحا من خلال بنية العناصر بهذا الامتداد المكون من كتلتين متباعدتين يربط بينهما عنصر القصبة، هذا التباعد بين الكتل يعطي الإحساس لدى المتلقي بالاتساع والاستقرار والاسترخاء والامتداد، وهذه ترجمة لسيكولوجية المشهد الذي لا يتم ولا ينسجم أفراده إلا بتلك النفسية (المخزنة) التي تحلق عاليا وتطير في سماوات وفضاءات واسعة المدى، بل وترغب باتساع المكان بُعد النظر ليكون الكيف قد بلغ ذروته كلما توافد الأصدقاء والخلان وسخُن الحديث واشتدت وتيرته.

   الألوان السائدة في العمل الفني هو الأخضر وهو لون القات وازدادت خضرته بازدياد السعادة والسرور لدى المخزنين، وهو يمثل الجزء السفلي ليحقق الانسجام الفطري العام والمرتبط بقوانين الانسجام الكوني، انبساط الأرض الخضراء وتمثل الجزء السفلي لهذا الكون.

   الوان الجزء العلوي من اللوحة مثلت الألوان الحارة ممزوجة بين الأصفر والبرتقالي والأحمر لتعبر عن حالة الكيف وتلاطم الاطياف والهواجس وتقلب الأفكار واطلاق العنان للخيال، أيضا رمزية الألوان الحارة في العمل تجسد حالة المخزن وزيادة ضخ الدورة الدموية وضربات القلب تأثير القات، وأصبح الجو ملتهبا ومتصارعا بالأفكار والآراء والمشاريع التي جات نتيجة وصول مرحلة الذروة أو ما تسمى ب(الساعة السليمانية) وهي ساعة بلوغ المُخزن ذروة الكيف، حيث يزيد من شفط الدخان بشراهة.

   إن التناقض اللوني في العمل عزز في تناقض المشهد السريالي الذي جمع بين الوعي واللاوعي والخيال والواقع في جمع المتناقضات من خلال مفردات التكوين يجسد حالة وشعور المُخزن والذي يعيش لحظات السمو والتجلي ما فوق الواقع المعاش والمحسوس.

 

العمل الرابع



اسم العمل: الاستمطار

المقاس: 50× 35سم.

الخامة: أكريليك على ورق.

تاريخ العمل: 2023م.

 

الاستمطار: هي ممارسة مجموعة من الناس في بعض أرياف اليمن عادة لها ارتباط عقائدي وهو الاعتقاد أنه بفعلهم هذا ينزل المطر.

   جرت العادة في بعض الأرياف اليمنية أنه إذا تأخر نزول المطر في فصل الصيف فإنهم يلجؤون إلى الاستمطار وهو تجمع أهل القرية ومعهم الأطفال ويسوقون معهم (شاة) أو في بعض المناطق (ثور) ويتجمعون إلى قمة جبل ويذبح هذا الحيوان كقربان لله، وهم يدعون الله أن يسقيهم الغيث، فيدعون الله بأصوات عالية، فتنادي جماعة منهم _ يا الله _ وترد الجماعة الأخرى _بالمطر_ .. يا الله اسقينا الغيث، ثم بعد ذلك يقوم أحدهم بتوزيع (المليم)* و(الشكليت)*[19] على الأطفال لإسعادهم.

وتختلف ممارسة الاستسقاء من قرية إلى أخرى.


البعد الاعتقادي:‏

القربان: هو ما يقدمه الانسان من ذبيحه أو غيره لله، والقربان ارتبط بالدم في كل الديانات السماوية وحتى غير السماوية، ويعتبر رمزا للحياة، والدم ارتبط بالروح أي أن الإنسان يقدم أغلى ما عنده وهو الروح في بعض الثقافات القديمة كان ينظر للدم كمصدر للقوة الحيوية.


البعد البصري: يظهر في الصورة مجموعة من الرجال ومعهم أطفال الحي مرتدين ملابسهم الشعبية التي أراد الفنان من خلالها إبراز ملامح الجغرافيا التي تنتمي لها هذه المجموعة، يقفون على قمة جبل وأياديهم تمتد إلى الأعلى يدعون الله أن يسقيهم الغيث، وقد ذبحوا الشاة التي جاؤوا بها كقربة لله تكفيرا عن ذنوبهم واسترضاء لله نظير أن يسقيهم الغيث، وكما تظهر الجبال والوديان قاحلة، بينما يظهر الجزء الذي سال عليه الدم مخضرا.


البعد الجمالي: يظهر التكوين العام وكأنه شجرة متقوسة الأغصان لتتفق ايقاعات الخطوط المتقوسة مع مجمل خطوط العمل الفني والتي تظهر على تقوسات الجبال، هذه الحبكة الإنشائية أراد من خلالها الفنان أن يخلق وحدة تكوينية متآلفة حتى تبدو كل العناصر كلا متكاملا في وحدة التكوين الذي يعزز من قوة الفكرة.

   نلاحظ أن التكوين بمظهره العام يظهر كشجرة وهي واحد من العناصر التي تحتاج لهطول المطر، ومدلول الشجرة هو النماء والحياة والعطاء، ‏وهنا تتجسد الغاية التي جاؤوا من أجلها جميعا، هذا الربط الصوري يتكرر في كل تفاصيل العمل ليؤكد الهدف والغاية الذي رسم من أجله العمل.

وكذا امتداد الخط إلى الأسفل والمتمثل في سيلان دم الذبيحة يعطينا مدلول الاتجاه إلى الأسفل تأكيد التساقط والتتابع بالنزول، تقودنا الدلالة إلى أن كل القوى التنازلية قوى خير وبركة لتربطنا بصور تساقط الفواكه من جذوع الأشجار ونزول المطر من السماء وكل نزول من السماء للأرض هو نزول خير مادام أنه من الاله الكريم، هذا الربط الخطي شكلا يعمق الشعور الداخلي لدى المتلقي كما يربط المعنى بالمبنى ويكون قد بلغ التكامل الفني التعبيري بين اللغة التشكيلية في العناصر البنائية والقيم الجمالية.

ومما يضيف للصورة بلاغة في التعبير هو نزول الدم والذي حوَّل الجبل القاحل إلى خضرة وارفة وهذه هي صور الاستجابة والرضى وتجسيد العلاقة بين الاله والعباد، كما تأتي هنا الصورة الدرامية لاكتمال المشهد الذي ينتظره المتلقي داخل العمل ويكون التجسيد الحقيقي للرضى والقبول والشعور بالنهاية المرضية صورة ومعنى.


 

العمل الخامس


اسم العمل: الحاوي.

مقاس العمل: 50×35سم.

الخامة: اكريليك على ورق.

تاريخ الإنتاج: 2023م

 

ما هو الحاوي: هو الذي يقدم عروض لاسعاد الآخرين بحركات بهلوانية أو طرق سحرية أو العاب، ويقدمها بمفرده وأحيانا مع بعض الحيوانات، ويتكسب المال من خلال ما يقدمه، "تحتفل القاهرة بالحواة الذين يؤدون عروضهم في الساحات العامة فيستقطبون حولهم حلقة المشاهدين ويحصلون من بعضهم على مساهمات مالية بسيطة خلال عرضهم أو بعده."([20])

   ومن ضمن ما يقدمه الحاوي في القاهرة هو اللعب بالنار ونفخه من فمه بواسطة النفط (الجاز) وهو ما يخيل للمشاهد أنه ينفخه من فمه لمجرد النفح، لكن حقيقة ما يقدمه من لعبة  النفح بالنار هو أن الحاوي يأتي مصطحبا لطفل قد يكون ولده أو ابنته، هذا الطفل هو الذي يناوله قنينة بها مادة القاز سريعة الاشتعال، وبيديه سيخين من الحديد مجوفين مثقوب من طرف ومن الطرف الآخر مفتوح كإناء صغير ما يجعل الجاز يحترق ويشعل النار التي ينفخها الحاوي بالجاز، ويكرر فعل هذه الحركات لأكثر من مرة وينادي نداءات مع الطفل الذي يكون معه، وكلها نداءات استعطافيه لمساعدته ماليا.


البعد البصري والجمالي:

   يظهر التكوين العام للعمل الفني مائلا، وتوحي الخطوط المائلة بعدم الثبات والاستقرار، وهنا تأتي الدلالة من أن تنقلات الحاوي من مكان إلى آخر تجعله غير مستقر في مكان واحد وغير مستقر في رزقه وعليه فحياته غير مستقرة، وهذا ما يراه الفنان أن التكوين المائل هو التكوين المناسب للتعبير عن هذه الحالة.

   يظهر من المشهد تفاعل البنت مع والدها من خلال مشاركته النداء وامتداد يدها ممسكة بقنينة الجاز تناوله، وتسليط نظرها إليه لتوحي أنها تشاركه بكل حواسها وقد تكون في يوم من الأيام وريثة أبيها في ممارسة هذه اللعبة، ومن خلال هذه الصورة أراد الفنان أن يظهر مشهدا حركيا يتناسبا مع اللحظة حيث لم يكتفي بحركة الحاوي نفسه وحجم الشعلة المبالغ فيها وهذه المبالغة المقصودة لِلفْت نظر المشاهد، بل وتزيد المعنى وضوحا، لم يكتفِ بهذه المبالغة بل خلق حركة من العنصر الثانوي وهو الطفلة، وعادة ما يهتم الفنان بعنصر السيادة ليعطه حقه من الاهتمام التشكيلي، هذه الحركة عند الطفلة كان لها دور كبير باستدعاء نظر المشاهد إلى عنصر السيادة، عزز ذلك وقاد نظر المتلقي هو إتجاه نظر الطفلة نحو أبيها أولاً، وامتداد يدها ثانيا، ليتعاطف معها المشاهد وكأنه يقول للحاوي خذ عنها القنينة.

الألوان التي أضيفت بما يتناسب مع المشهد الليلي، فالحاوي عادة ما يقدم هذه اللعبة في الليل حتى تلتفت الأنظار للنار، لكن النهار قد لا يخدم لعبته، أيضا الألوان الرمادية تتناسب مع النار وهي جزء من الوانها، فلابد من وحدة في اللون يخدم الشكل والمضمون.

 

 



[1]عبد الحكيم خليل، قراءات في الفكر الصوفي، ص60، دار نيبور للطباعة والنشر والتوزيع العراق_ ديوانية_ شارع الرياضة_ شارع المتنبي بغداد.

[2] معجم المعاني الجامع، ويكيبيديا https://www.almaany.com/ar/dict/ar-ar/

[3] موقع الكتروني، التراث اللامادي للإنسانية، وصف اليونسكو الرسمي.

[4]عبدالحكيم خليل، مقدمة في المعتقدات الشعبية، ص46، الطبعة الأولى 1442ه_ 2021م القاهرة، نشر خاص.

[5]  _المرجع السابق نفسه، ص 46

 https://www.google.com/url?sa=t&source=web&rct=j[6]

2 سورة النحل الآية 66

[8]   مقال محمد عبد الرحمن، صحيفة اليوم السابع‏ الثلاثاء، 13 سبتمبر 2016 06:00 

1- مقال محمد أوزملي، موقع تلفزيون سوريا، 28-3-2022

[10] هو مضغ القات في فم المخزن دون بلعه، بحيث تتكور أوراق القات الممضوغة في أحد جوانب الفم حتى تصبح مكورة بحجم فاكهة الليمونة أو البرتقالة.

[11] يطلق على الشخص أثناء تناوله القات بالمُخزن

[12]هو المكان أو الغرفة التي تخصص لجلسات القات وتسمى أيضا (الديوان)

[13] المَقِيْل هو فترة بعد الظهر وهي الفترة التي تستمر جلسة القات فيها إلى المغرب وأحيانا ما بعده.

[14] مقال منال أمين، صوت الأمل، 15ديسمبر 2023م.

[15] -المرجع السابق.

[16] ‏-خرطوم النارجيلة يسمى في اليمن قصبة.

[17] الملت عبارة عن صندوق خشبي مزخرف من الخارج بزخارف معدنية وحجمه من 30سم الى 50سم ومخصص لتجهيز التُّتن(التنباك) ويسمى الملت من الفعل لَتَّ وهي طريقة عجن التنباك وترطيبه بالماء.

[18] الملقط هو قطعة من الحديد يؤخذ به مادة الجمر التي تستخدم لحرق تنباك المداعة

(المليم) و(الشكليت): نوع من أنواع الحلويات الصغيرة التي دائما يفضلها الأطفال وتهدى عادة لهم في المناسبات. [19]

1- إدوارد وليم لاين، عادات المصريين المحدثين، وتقاليدهم مصر ما بين 1833_1835م، ترجمة: سهير دسوم، مكتبة مدبولي القاهرة.


1

عرض التعليقات

جارٍ التحميل